يتميز حفل اختتام الدورة الخامسة لمهرجان خريبكة الدولي للفيلم الوثائقي ، الدي سينطلق في الخامسة من مساء السبت 23 نونبر الجاري ، بتكريمين ، الأول لروح السينيفيلي الراحل أحمد عشيق (اطار سابق بالمصلحة الاجتماعية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة) ، والثاني للتقني السينمائي ادريس التركي (من القوافل السينمائية التابعة للمركز السينمائي المغربي) .
والمعروف عن ادريس التركي ، المزداد بفاس سنة 1959 ، أنه صديق جميع السينمائيين ، هواة ومحترفين ، وعشاق السينما عموما نظرا لتواجده بمختلف المهرجانات والملتقيات والتظاهرات السينمائية المنظمة في مختلف جهات المغرب ، مند التحاقه سنة 2000 بالقافلة السينمائية التابعة للمركز السينمائي المغربي ، الدي يعمل به التركي كموظف مند سنة 1981 . لقد راكم من خلال عمله بالمختبر الكيماوي وتحميض الأفلام (من 1981 الى 1990) واستوديو الصوت ودبلجة الأفلام (من 1990 الى 2000) واشتغاله مع جل المخرجين المغاربة وبعض المخرجين الأجانب تجربة تقنية سينمائية معتبرة ومعرفة نظرية وعملية بكل ما يرتبط بالصورة والصوت . وأصبح اشرافه على عروض المهرجانات السينمائية سببا من أسباب نجاحها ودلك لأنه يعمل بكل الوسائل المتاحة له على ضمان شروط مثلى للفرجة السينمائية سواء داخل الفضاءات المغلقة أو في الهواء الطلق .
لم يبخل التركي يوما على الجمعيات السينمائية وتظاهراتها بنصائحه وارشاداته وخدماته المتنوعة ، وتكريمه للمرة الثانية هده السنة ( سبق تكريمه رفقة زميله حكيم الخمليشي في ليلة وفاء يوم السبت 17 غشت الماضي بالدورة 15 لمهرجان الفيلم العربي القصير بايفران ) هو تكريم مستحق جاء ليبرهن له ولأصدقائه في القوافل السينمائية أن داكرة المهرجانات السينمائية ليست قصيرة ، وأن جنود الخفاء لا يتم نسيانهم أو تناسيهم ، فلولاهم ولولا خدماتهم لما قامت لتظاهراتنا السينمائية قائمة . فتحية للصديق ادريس التركي بمناسبة هدا التكريم الخريبكي وتحية لكل زملائه الآخرين ، حكيم ومراد وغيرهما ، ومزيدا من النضال السينمائي .